الحكومة تكذب في قضية مكافحة الفسا

تورط المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء في سقطة سياسية مدوية، خلال حديثه أمس ، في الاجتماع مع اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد. زعم إسماعيل تحسن مركز مصر في تقرير منظمة الشفافية الدولية الخاص بمكافحة الفساد من المركز 113 إلى المركز 84 من بين 176 دولة.
وبالعودة الى تقرير منظمة الشفافية الدولية الأخير، والذي تم اطلاقه في 27 يناير الماضي، اتضح ان مصر تحتل المركز 88 من بين إجمالي عدد الدول البالغ 168 دولة.
كما اتضح أن مصر لم تحتل أبدًا المركز 113 في تقارير الشفافية الدولية. وجاء ترتيب مصر في المركز 118 عام 2012 والمركز 114 عام 2013 والمركز 94 عام 2014 والمركز 88 عام 2015.
وحاولت «الوفد» الاتصال هاتفيًا بالسفير حسام القاويش المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء وأسامة عبد العزيز المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء لاستيضاح الحقيقة وأسباب هذه السقطة ، الا أن جميع محاولات الاتصال فشلت، بسبب عدم رد القاويش وعبد العزيز على الهاتف.
ويكشف تقرير منظمة الشفافية الدولية أن مصر والمغرب والجزائر تساوت في معدل الفساد واحتلت جميعًا المركز88. كما كشف التقرير أن الدنمارك جاءت في المركز الأول ثم فنلندا والسويد في المركز الثالث، ثم نيوزيلندا في المركز الرابع، وهولندا الخامسة والنرويج السادسة، وتلتها سويسرا وسنغافورة وكندا وألمانيا على الترتيب.
ويوضح التقرير أن مجموع نقاط الدولة تشير الى مستوى الفساد في القطاع الحكومي، بمقياس يتدرج من صفر وهو الأكثر فسادًا، حتى 100 وهو انعدام الفساد. وسجلت مصر 36 درجة من 100 درجة في عام 2015 و 37 درجة في عام 2014 . كما سجلت مصر 32 درجة عام 2013 ونفس الدرجة عام 2012.
وأشار التقرير الى أن الصومال احتلت المركز الأخير لتكون أكثر الدول فسادا في عام 2015، واحتلت المركز 167 مع كوريا الشمالية. وجاءت السودان في المركز 165، وسبقتها مباشرة دولة جنوب السودان، التي احتلت المركز 163 مع أنجولا. واحتلت 4 دول عربية تعاني من حرب أهلية وانتشار الإرهاب مراكز متأخرة في مؤشر الفساد لتصبح من بين أكثر الدول فسادًا، وأقلها أمنًا. وجاءت ليبيا والعراق في المركز 161 بينما احتلت اليمن وسوريا المركز 154 بين الدول الأكثر فسادا.