مبيعات العرب والأجانب تواصل الضغط على مؤشرات البورصة
قادت عمليات البيع من جانب المستثمرين العرب والأجانب المؤشرات العامة للسوق للهبوط النسبى خلال تعاملات الأسبوع الماضى وجاءت عمليات الشراء من جانب المؤسسات لضبط إيقاع السوق وحقق رأس المال السوقى أرباحا خلال الأربعة أيام الأولى من الأسبوع الماضى قدرها 5.8 مليار جنيه.
وتراوح حجم التعاملات اليومية ما بين 613 مليون و1.56 مليار جنيه مع تباين فى الأداء لكل المؤشرات وضغوط بيعية للمستثمرين العرب يقابلها عمليات شراء للمؤسسات ما يوحى بأن السوق فى اتجاه تصاعدى خلال الفترة المقبلة.
وقال أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادى الافريقى إنه -وفى سياق منفصل نسبيا عن الأنباء الاقتصادية العالمية - شهدت المؤشرات المصرية أداءً عرضيا للأسبوع الثانى على التوالى مع تقفيل ميزانيات الربع الأول من العام وبداية ربع جديد لتستمر الأسهم على أدائها الأفقى مع غياب المحفزات الإيجابية التى تمتع بها السوق خلال النصف الأول من الشهر المنقضى بعد ظهور مرونة فى السياسة النقدية لصالح الاقتصاد وسوق المال.
وقد انحصر تأثر سوق المال خلال الأسبوع المنقضى بالعوامل الداخلية والبيانات المحلية التى بدت معظمها غير إيجابية ، ليتصدرها الجدل الدائر حول إتمام صفقة سى آى كابيتال مع امتداد مهلة العرض لمنتصف الشهر الجارى ما ألقى بظلاله على الأسهم المرتبطة بالصفقة وعلى رأسها البنك التجارى الدولى الطرف البائع ، الذى يشهد أداء عرضيا فى نطاقه الضيق بين 38 و40 جنيها، وكذلك أوراسكوم للاتصالات والإعلام وبلتون ، ثم تعود مشكلة سعر الدولار فى السوق الموازية الذى تخطى حاجز العشرة جنيهات ، ما قلل من التأثير الإيجابى لاجراءات البنك المركزى من أجل توفير الدولار لتقليص الفجوة التمويلية بالنقد الأجنبى والذى لم يرتفع بالاحتياطى النقدى بالنسبة المتوقعة ، بعد العديد من القرارت وارتفاع معدل الفائدة على الدولار وإصدار شهادات دولارية ذات عائد يصل لـ 5.5٪ ، إلا أن الاحتياطى النقدى قد ارتفع بدرجة طفيفة خلال شهر مارس لم يتعد الـ 27 مليون دولار فقط.
وفى ظل تلك المعطيات السلبية فقد شهدت السوق تحركا عرضيا مال للهبوط الملحوظ بجلسة الأربعاء التى انتهت بالمؤشرات على تراجع جماعى بعد أن فقد المؤشر الرئيسى 95.2% من رصيده خلال الجلسة وكذلك السبعينى الذى انخفض بـ 4.1% فى نفس الجلسة على إثر مبيعات مكثفة من المؤسسات والأفراد المصريين مقابل مشتريات من الأجانب والعرب. وينهى المؤشر الرئيسى تداولاته قبل جلسة واحدة من نهاية الأسبوع عند 7459 نقطة ، متراجعا بـ 0.86٪ - كما أنهى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة تداولات الأربعاء متراجعا بـ 1.66 عند 361.13 نقطة ، ليتراجع رأس المال السوقى للشركات المقيدة بـ 5.8 مليار جنيه مسجلا 401.673 مليار جنيه بنهاية التداولات وذلك على أساس أسبوعى.
هذا ومن المتوقع أن تعاود السوق صعودها مع بداية الأسبوع الحالى بعد وضوح نتائج زيارة العاهل السعودى الملك سلمان لمصر التى تشهد حراكاً فى شتى المجالات مع الإعلان عن شراكة مصرية - سعودية فى العديد من المجالات التى كان أهمها التعاون النفطى مع إقامة شركات لاستثمار 4 مليارات دولار للتعاون الزراعى والاستثمار الصناعى والتنمية العقارية مع رصد 1.5 مليار دولار لتنمية محور قناة السويس ، علاوة على توقيع ٤١ اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم للاستثمار فى شتى قطاعات الاقتصاد، الذى أعلنه رئيس مجلس الأعمال السعودى - المصرى قبيل زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر.
لذا فسوف تشهد السوق حراكا خلال الأسبوع المقبل مع حالة من التفاؤل لدى المستثمرين المتعطشين لأنباء إيجابية تدفع بدخول سيولة جديدة خاصة من المؤسسات وصناديق الاستثمار مع بداية تكوين المراكز الشرائية للربع الثانى من العام ، وذلك بعد وصول معظم الأسهم القيادية لمناطق دعم قوية أوقفت تراجع معظمها مع نهاية تداولات الأسبوع استعدادا لموجة جديدة من الصعود لمستهدفاتها الأعلى .
والذى يستوجب الاحتفاظ وعدم التفريط بالأسهم بأسعار متدنية وعدم التأثر بالأحداث السلبية المؤقتة على الصعيدين الدولى أو المحلى مع ظهور نتائج جيدة للشركات المقيدة انتظارا للحراك القادم فى مجالات الاستثمار المباشر من تنمية عقارية وزراعية وصناعية مع البدء فى تجهيز البنية التحتية للعاصمة الإدارية الجديدة فعليا والتوجه لطرح نسبة من شركة الريف المصرى المنفذة لمشروع استصلاح 1.5 مليون فدان فى البورصة والبدء فى مشروعات تنمية محور قناة السويس وغيرها من المشروعات التى ستوفر الآلاف من فرص العمل ما سيعود إيجابا على سوق المال «مرآة الاقتصاد» خلال الفترة المقبلة.
وقال بهاء عبد النبى خبير أسواق المال ، ما زال المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية «اى جى اكس 30» يشكل اتجاها عرضيا مع بداية الربع الثانى من عام 2016 وخاصة أنه ارتكز فى هذا الاتجاه العرضى مع بداية رفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزى 1.5% خلال مارس الماضى وهذا القرار أثر على سوق المال المصرى تأثيرا سلبيا وقام بتحجيم سوق المال موضحا أن هذا الاتجاه العرضى استمر حوالى 15جلسة تداول على التوالى مع التخبط ما بين «ساويرس» و «عامر» على تنفيذ صفقة استحواذ «سى اى كابيتال» ومن المتوقع فى حالة اختراق المؤشر الثلاثينى مستوى مقاومة 7700 نقطة مع زيادة قيمة السيولة بالسوق أن يستهدف المؤشر الثلاثينى مستويات ما بين 7800-8200 نقطة موضحا ايضا أن التحرك العرضى لمستويات المؤشر الحالية ما بين 7420- 7600 نقطة بالتحديد مشيرا الى أنه ما دام المؤشر الثلاثينى فوق مستوى 7350 نقطة فتعنى مستوى الأمان للمستثمرين ولكن إذا تم كسر هذا المستوى 7350 نقطة فيتم غلق المراكز المالية للمستثمرين قصيرى الأجل .
وحول التعاملات اليومية أغلقت مؤشرات جلسة يوم الأحد متراجعة حيث أغلق مؤشر EGX30 عند مستوى 7.521.20 نقطة مسجلا تراجعا بنسبته -0.05٪ ، وأغلق مؤشر EGX50 عند مستوى 1.432.81 نقطة مسجلا تراجعا بنسبته 0.43٪ ، وأغلق مؤشر EGX70 عند مستوى 366.87 نقطة مسجلا تراجعا بنسبته -0.10٪ ، وأغلق مؤشر EGX100 عند مستوى 789.87 نقطة مسجلا تراجعا بنسبته -0.29٪ ، وأغلق مؤشر NILEX عند مستوى 633.73 نقطة مسجلا تراجعا بنسبته 0.16٪ .
وبلغ إجمالى التداولات (دون الصفقات والسندات) نحو 613.658 مليون جنيه ، وعلى صعيد جنسيات المستثمرين جاءت تعاملات المصريين والعرب بيع وتعاملات الأجانب شراء، وجاءت على صعيد فئات المستثمرين تعاملات المؤسسات بيع وتعاملات الافراد شراء ، وأغلق رأس المال السوقى عند مستوى 405.857 مليار جنيه . وفى ختام جلسة يوم الاثنين أغلق مؤشر EGX30 عند مستوى 7.577.02 نقطة مسجلا تغييرا نسبته 0.74٪ ، وأغلق مؤشر EGX50 عند مستوى 1.433.86 نقطة مسجلا ارتفاعا نسبته 0.07٪ ، وأغلق مؤشر EGX70 عند مستوى 366.95 نقطة مسجلا ارتفاعا نسبته 0.02٪ ، وأغلق مؤشر EGX100 عند مستوى 791.63 نقطة مسجلا ارتفاعا نسبته 0.22٪ ، وأغلق مؤشر NILEX عند مستوى 634.03 نقطة مسجلا ارتفاعا نسبته 0.05٪ .وبلغ إجمالى التداولات دون الصفقات والسندات نحو 894.642 مليون جنيه ، وعلى صعيد جنسيات المستثمرين جاءت تعاملات المصريين والأجانب شراء وتعاملات العرب بيعا، وعلى صعيد فئات المستثمرين جاءت تعاملات المؤسسات شراء وتعاملات الافراد بيعا، وأغلق رأس المال السوقى عند مستوى 407.476 مليار جنيه .
وفى ختام جلسة يوم الثلاثاء أغلق مؤشر EGX30 عند مستوى 7,657.98 نقطة مسجلا ارتفاعا نسبته 1.07٪ ، وأغلق مؤشر EGX50 عند مستوى 1.440.74 نقطة مسجلا ارتفاعا نسبته 0.48٪ ، واغلق مؤشر EGX70 عند مستوى 366.25 نقطة مسجلا تراجعا نسبته -0.19٪ ، واغلق مؤشر EGX100 عند مستوى 789.35 نقطة مسجلا تراجعا نسبته -0.29٪ ، وأغلق مؤشر NILEX عند مستوى 630.06 نقطة مسجلا تراجعا نسبته -0.63٪. وبلغ إجمالى التداولات (دون الصفقات والسندات) نحو مليار و 56.461 مليون جنيه ، وعلى صعيد جنسيات المستثمرين جاءت تعاملات المصريين شراء وتعاملات العرب والأجانب بيعا، وعلى صعيد فئات المستثمرين جاءت تعاملات المؤسسات شراء وتعاملات الافراد بيعا، وأغلق رأس المال السوقى عند مستوى 409.172 مليار جنيه .
وفى ختام جلسة يوم الأربعاء أغلق مؤشر EGX30 عند مستوى 7,459.84 نقطة مسجلا تغيير نسبته -2.59٪، وأغلق مؤشر EGX50 عند مستوى 1,400.90 نقطة مسجلا تراجعا نسبته -2.77٪ ، وأغلق مؤشر EGX70 عند مستوى 361.13 نقطة مسجلا تراجعا نسبته -1.40٪ ، وأغلق مؤشر EGX100 عند مستوى 773.57 نقطة مسجلا تراجعا نسبته -2.00٪ ، وأغلق مؤشر NILEX عند مستوى 620.55 نقطة مسجلا تراجعا نسبته -1.51٪.وبلغ إجمالى التداولات نحو 999,808 مليون جنيه ، وعلى صعيد جنسيات المستثمرين جاءت تعاملات المصريين بيعا وتعاملات العرب والأجانب شراء ، وعلى صعيد فئات المستثمرين جاءت تعاملات المؤسسات شراء وتعاملات الافراد بيع ، وأغلق رأس المال السوقى عند مستوى 401.673 مليار جنيه.